| كتب: ليلـى أحمـد |
ما أن نشرنا في عدد الاحد رسالة من صديقة الفيسبوك Sara Al w التى ارسلتها عن صديقتها البحرينية المقيمة في السعودية هبة الوزان، التى عاشت مراحل من الاحباط، لعدم اهتمام المحيطين بموهبتها وقد حفرت في الصخر لتتعلم اللغات، مع عدم وجود من يعلمها، وعدم تشجيع الاهل والصديقات لموهبتها الشعرية.وهو أمر اصابها باليأس.
وذكرت هبة سنوات الاحباط التي جعلتها تترك موهبتها جانبا، حتى شاهدت برنامج «شوجي» على قناة «فنون» في رمضان الماضي، فانقلبت حياتها رأسا على عقب، اذ شعرت ان روح الحماس تتسلل من شوجي اليها، وتتوقد بها.
وشعرت هبة ان الفنانة الجميلة شجون الهاجري بطريقتها العفوية في تقديم برنامجها «شوجي» تنفض غبار الاهمال عن موهبتها، وأحست ان حماس وحركة وحيوية شجون تتسرب اليها، فقررت العودة لممارسة موهبتها... وانقلب من حولها ايجابيا من أهل وصديقات وبدأوا بتشجيعها.
سارة التى فاجأت صديقتها هبة بالنشر بـ«الراي» كما كانت تحلم لتتيح لها فرصة التعبير عن رغبتها في لقاء شجون، وشكرها لانها أيقظت روحها المحبطه واصبحت في حال آخر من الشغف للعودة لروحها والتنفيس عن موهبتها.
الفنانة الحساسة شجون الهاجري هاتفت فنون «الراي» أثناء ذهابها للكلية التى تدرس بها وقالت:
حين قرأت رسالة هبة دمعت عيناي، ولم أتمالك نفسي من أحاسيس شجن انتابتني تجاه تجربة هبة الوزان، لقد كنت محظوظة بعائلتي التى رعت موهبتي، وانتقدت أخطائي، ووجهتني.
وأضافت شجون: ان والدا كانا حريصين أشد الحرص على أن أكون نفسي بكل صدقي وتلقائيتي تماما كما أنا بالبيت معهم، وحتى حين اقدم شخصية درامية في احد المسلسلات التى شاركت فيها، فاني كنت أقرأ النص قبل موافقتي عليه وأتدرب على نزع أحاسيسي الشخصية لأكون الشخصية الدرامية كنفسية وفكر وشكل، وهو ما يجعلني أذوب في أدواري حتى أن الناس تعتقد ان شجون الهاجري بها من أبعاد الشخصية الدرامية، بكل المشكلات التي لديها بالمسلسل.
وقالت شجون لفنون «الراي»... حين أشعر بأني احببت الشخصية وتمكنت مني أوافق على تمثيل الدور المطلوب مني... كل هذا كان يتم برعاية أمي وأبي. وتحت أنظارهما طوال الوقت.
أما عن برنامج «شوجي» فقالت شجون: كنت شديدة الخوف مع ان طفولتي بها اطلالات في التقديم التلفزيوني، الا اني الان ابلغ الواحد والعشرين عاما، والخوف يكبر مع الانسان وينمو بعقله، ويقلق... والآن انفصلت عن تلك المرحلة الطفولية التى تكون نسبة الخوف بها قليلة جدا... وترددت كثيرا الا ان والدي وأمي شجعاني وقالا لي كوني نفسك... لا تتكلفي ولا تمثلي ولا تتصنعي ولا ماكياج اكبر من عمرك وازياؤك هي أزياء بنات العشرين..وسعدت جدا بآرائهم في مساعدتي وتشجيعي.
واستطردت شوجي في القول: في الدقائق الاولى كنت أرتجف أثناء وقوفي أمام الكاميرا، الا شخصيتي الحقيقية طغت عليّ، فنسيت الكاميرا والاضاءات الكثيره، وكنت أنا كما أنا في الحياة كما أنا بالكلية كما أنا وسط صديقاتي وبيتي وعائلتي.
شوجي قالت لهبة: قرأنا كثيرا عن عظماء عانوا من الاحباط وكانت كل الظروف ضدهم، الا انهم «ربوا» مواهبهم، وعززوها بالممارسة، حتى تألقت و... خذي مثالا على ذلك يا حبيبتي هبة، الكاتب الروسي الكبير ليو تولستوي عانى الامرين من زوجته التى كانت تكره كتاباته، وكانت كثيرة الصراخ والازعاج والقسوة عليه، حتى انها كانت تطارده وتضربه بالمكنسة الا انه عرف كيف يلتصق بموهبته وكتب رائعته «الحرب والسلام» وكذلك كتب رواية خالدة اخرى هي «أنا كارنينا»... اللتين تحولتا الى أفلام سينمائية عالمية حصدت الكثير من الجوائز العالمية ومنها الاوسكار.
واضافت شوجي: هذه الروايات تحسب على الادب العالمي وتدرس في الكثير من كليات الآداب بالجامعات بكل أنحاء العالم، وتصوري لو ان هذا الرجل الذي عانى الامرين في حياتة، شعر بالاحباط ولم يكتب... فهل كان سيهدي العالم روائعه الخالدة.
وتمنت شوجي من هبة وصديقتها الوفية سارة أن تقرأ سيرة أدباء ومفكري وعلماء العالم وستعرف كيف حافظوا وسط قسوة الظروف على جمرة ابداعهم، وقدموا للانسانية نتاج ابداعهم وبقوا خالدين.
وختمت شوجي اتصالها الهاتفي انها تتمنى لجميع المواهب أن يظلوا ملتصقين باحاسيسهم وتنمية مواهبهم، وتمنت لقاء هبة حين تأتي للكويت وبترتيب مع فنون جريدة «الراي»، وتتمنى لها تحقيق جميع أحلامها، وأنا شجون سأكون أكثر حرصا مع حدسي فطالما ان البنات الموهوبات مثل هبة يتأثرن بي فسأكون أكثر اهتماما بتنمية موهبتي، وأتمنى أن تكون كل واحدة منهن نفسها معبرة عن موهبتها وابداعها الخاص.
إيميل الفنانة شجون الهاجري
Shoojy-funoon@hotmail.com رسالة هبة المنشورة بـ«الراي>>
ابغى ردودكم الحلوه